إذا كنت على وشك البدء في نشاط تجاري فأنت حتماً سوف تكون في حاجة إلى عقد ويتعين أن يكون ذلك العقد قوياً ومتماسكاً والغرض من كتابة العقد هو تحديد مسئوليات كل فرد وكذلك المهام المناطة به وبتفاصيل دقيقة لكل البنود، ومع ذلك إذا كنت تعتقد أنك توصلت إلى رؤية واضحة للمهام الوظيفية التي يجب أن يؤديها كل موظف من منسوبي شركتك - فإن صياغة هذه المهام بطريقة محكمة ومحددة بشكل واضح قد يكون أكثر صعوبة مما يدور في مخيلتك . وهذا هو السبب الذي يدعو إلى وجود فئة خاصة من المستشارين المتخصصين في كتابة العقود التجارية وتدقيقها إبتداءاً من نقطة البداية، ليس فقط لأنهم يعرفون بالضبط كيفية وضع كل شيء في مكانه وبطريقة واضحة ولكن لأنهم من تلك الفئة التي لديها المعرفة والدراية الكافية بالقوانين والقيود التي قد لا تكون لك علم بها (إذا لم تكن تتمتع بخبرات كافية في المجال القانوني فمن المحتمل ألا تكون لديك معرفة بهذه الاشياء ) وهذا يؤكد ضرورة أن يكون لديك فهم واضح وصريح جداً عن الأهداف التي ترغب في إنجازها .
وجود عقد مكتوب بصياغة متطورة ومهنية من الأمور الحاسمة، ليس فقط لأن هذا العقد من أجل التنظيم الداخلي للشركة ولكن لأسباب أخرى مهمة لأن العقد المكتوب بشكل وصياغة ضعيفة قد يسبب لك العديد من الدعاوى والقضايا التي أنت في غنى عنها (نعم ، هناك واقع غير سار) وذلك في حالة أن واحداً أو بعضاً من بنود العقد قد تداخل مع المجالات الخاصة بقوانين العمل أو الأشياء التي تخص الاسواق والتصنيع والملكية الفكرية والتوزيع وما إلى ذلك.
وتلخيصاً للموضوع بأكمله، فإننا نوصي بشدة بتجنب محاولة القيام بإنجاز كل شيء على عجل وفي أسرع وقت ممكن وذلك بقصد توفير أكبر قدر ممكن من المال، فإذا لم يتم صياغة العقد الخاص بك بشكل دقيق وفكر صحيح فمن الممكن أن تخسر الكثير من المال.